عندما يتحدث اثنان وهم واحد,,, " أنا وقلبي "

صــــــــــــاحبة المنتدى نقاط : 1587 01/07/2011 28

أنا وقلبي,,,
لا
أحد يشبهك .. لا أحد يسمعك .. لا أحد يرى ذاتك كما تراها أنت , ما يخفيه
القلب يصعب على أحد فهمه وما يدور في عقولنا شرحه مستحيل ...
لا أعرف لماذا لا نجد من هم يقرأون أفكارنا بمجرد النظر لنا ؟؟ لماذا لا نجد هؤلاء الذين وُصِفوا بملوك الحب والحنان ؟!
وإن عثرنا على النادر منهم فإن القدر يحيل بينا وبينهم عندما نحتاج إلى صدرهم لنرتمي فيه باكين شاكين بما يراودنا من كابوس الحياة !!
وياله من كابوس ليته يأتينا في نومنا فقط عندما يحل المساء وتطفئ الأضواء !
فنحن نعلم وقتها أنه بمجرد زوال سواد الليل وحلول الفجر سينتهي هذا الكابوس
و يتركنا لنقضي يوما جديدا يُزحِمه الأصدقاء بالمرح والفرح وينسينا ما
لقيناه في ليلنا الحزين .
ولكن الحقيقة أن أضحى النهار يشبه الليل كثيرا بل إنه زاد علينا مشقة وتعب !!
فيا له من إحساس يراوغني عندما يجمع عليَّ الليل والنهار معا بما يحملانه من أسى وألم !
كل يوم يمر تمر معه الأيام بما تتجرعه من آلام , إنها الوِحدة ! وما تصيب به المرء صعب علاجه أو شفائه ,
فلا دواء لهذا المرض الخبيث , فليته يشفى ويطيب من ذاته !
وقد اشتدت كثيرا هذة الأيام فهل لها من سلوان ؟! ربما حاولنا أن ننسى تفاهات الحياة ونهتم بما هو مهم ...
لكن اكتشفنا أنها بهذا تؤلمنا أكثر فأكثر فهي تتزايد يوما بعد يوم ! ومن الصعب إقناع القلب بنسيانها أو حتى تجاهلها ,
فياله من قلب عنيد لا يأبه بعذابه أمام عذاب الآخرين !!
يفضل الموت على حياة من يحبهم , ويرجو الخير لمن أذاقوه مُراً ! و لاعجب من
ذلك فهو بطبيعة الأمر قلب يحمل روح غريبة لا تفهم ما معناها ولا تدري ما
مُناها !!
روح تمنت أن تذهب بعيدا , إلى مكان لا يعرفه بشر ! مكان هي وحدها تعرفه ,
ربما يكون هذا خيال ولكن هي فقط تمنت ذلك وعدته حُلما من أحلامها التي لا
تحقق !!
لذا ستبقى هذة الروح سجينة لقلب أبله ضحكت عليه الحياة بدمية الحب الذي تمنى أن يراه في عيون البشر !
وبحُلم أن يرى يوما من يُشبهه .... ألم أقل أبله أنت أيها القلب !! ليتك
ما تعلمت معنى الحب , فما شعرت بذله أو ظلمه , فهو من جعلك تعيسا حزينا
ترى الحياة لا طعم لها ولا لون ! ليتك كنت جمادا أشد من الصخر فلا يؤلمك
أناس لا يأبهون بنبضك المضطرب من شدة حبك لهم ...
ولا يذكرونك إلا وقت حاجتهم إليك فوااااااااااه من عذاب يأتيك من صديق أو حبيب !!

ويا حسرتاه على من كان في يومٍ قريب ! فهل أضاعه الزمان في بؤرة الانشغال
؟! أم أطاح به النسيان فلم يعد اليوم قريب ؟! يا وحدتي لا تأبهي برفيق أو
خليل فمن اليوم أنتِ الصاحب والزميل ...
وانسِ من نسوكي ولا تدمعي ... ولا تحزني فلن أجد لكِ مثيل !!
,,,,
************************
الصور المرفقة

عندما يتحدث اثنان وهم واحد,,, " أنا وقلبي " Attachment

نقاط : 18 03/06/2013 26 الجزائر روعة

شكرا

» عندما تكفي الصورة عن التعليق ( صورة مؤثرة )