فنانة بصح فنيانة صــــــــــــاحبة المنتدى
نقاط : 1587 01/07/2011 28
| موضوع: اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق السبت يونيو 01, 2013 2:25 pm | |
| السﻼم عليكم ورحمة الله وبركاتهروى الصحابي الجليل عمار بن ياسر _رضي الله عنه_ أن النبي_صلى الله عليه وسلم _كان يدعو بهذه الكلمات فيقول :*اللهم بعلمك الغيب ، وقدرتك*على الخلق ، أحيني ما علمت الحياة خيرا لي ، وتوفني إذا علمت*الوفاة خيرا لي ،وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة ، وأسألك*كلمة الحق في الرضا والغضب ،وأسألك القصد في الفقر والغنى ،*وأسألك نعيما ﻻ ينفد ، وأسألك قرة عين ﻻ تنقطع ، وأسألك*الرضاء بعد القضاء ، وأسألك برد العيش بعد الموت ،*وأسألك لذة النظر إلى وجهك ، والشوق إلى لقائك ،*في غير ضراء مضرة ، وﻻ فتنة مضلة ، اللهم زينا بزينة اﻹيمان ،*واجعلنا هداة مهتدينالحديث أخرجه اﻹمام أحمد والنسائي وابن خزيمة وابن حبان والﻼلكائي وغيرهم*أن دعاء المؤمنين ربهم أن يقبض أرواحهم إن كان في*علم الله أن في حياتهم شرا أو خافوا على أنفسهم الفتنة*وضياع الدين مشروع ﻻ محذور فيهفقد أخرج البخاري ومسلم واللفظ له من حديث أبي هريرة*رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : والذي نفسي بيده !ﻻ تذهب الدنيا حتى يمر الرجل على القبر فيتمرغ عليه ، ويقول :يا ليتني كنت مكان صاحب هذا القبر . وليس به الدين إﻻ البﻼءوروى اﻹمام أحمد من حديث محمود بن لبيد أن النبي صلى الله*عليه وسلم قال : اثنتان يكرهما ابن آدم :*يكره الموت -*والموت خير للمؤمن من الفتنة - ، ويكره قلة المال -*وقلة المال أقل للحسابوقال سبحانه وتعالى حاكيا عن مريم عليها السﻼم أنها قالت عندما جاءها*المخاض في مولد المسيح عليه السﻼم*قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًاقال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى : فِيهِ دَلِيل عَلَى جَوَاز تَمَنِّي الْمَوْتعِنْد الْفِتْنَة فَإِنَّهَا عَرَفَتْ أَنَّهَا سَتُبْتَلَى وَتُمْتَحَن بِهَذَا الْمَوْلُود الَّذِي*لَا يَحْمِل النَّاس أَمْرهَا فِيهِ عَلَى السَّدَاد وَلَا يُصَدِّقُونَهَا فِي خَبَرهَا*وَبَعْدَمَا كَانَتْ عِنْدهمْ عَابِدَة نَاسِكَة تُصْبِح عِنْدهمْ فِيمَا*يَظُنُّونَ عَاهِرَة زَانِيَةوقال عند تفسير قوله تعالى : رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ*وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي*فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَفَعِنْد حُلُول الْفِتَن فِي الدِّين يَجُوز سُؤَال الْمَوْت*وَلِهَذَا قَالَ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فِي آخِر خِلَافَته لَمَّا*رَأَى أَنَّ الْأُمُور لَا تَجْتَمِع لَهُ وَلَا يَزْدَاد الْأَمْر إِلَّا شِدَّة فَقَالَ :اللَّهُمَّ خُذْنِي إِلَيْك فَقَدْ سَئِمْتهمْ وَسَئِمُونِي*وَقَالَ الْبُخَارِيّ رَحِمَهُ اللَّه لَمَّا وَقَعَتْ لَهُ تِلْكَ الْفِتْنَة*وَجَرَى لَهُ مَعَ أَمِير خُرَاسَان مَا جَرَى قَالَ*:اللَّهُمَّ تَوَفَّنِي إِلَيْكوروى ابن جرير بإسناده عن ابن عباس قال قَالَ ابْن عَبَّاس:*اشْتَاقَ إِلَى لِقَاء رَبّه , وَأَحَبَّ أَنْ يَلْحَق بِهِ وَبِآبَائِهِ , فَدَعَا اللَّه*أَنْ يَتَوَفَّاهُ وَيُلْحِقَهُ بِهِمْ , وَلَمْ يَسْأَلْ نَبِيّ قَطُّ الْمَوْت غَيْر يُوسُف ,*فَقَالَ : " رَبّ قَدْ آتَيْتنِي مِنَ الْمُلْك وَعَلَّمْتنِي مِنْ تَأْوِيل الْأَحَادِيث ".. الْآيَةقلت : وكل ما سبق إن كان يعترض عليه بأنه حكاية حال ﻻ يستفادمنها حكما إﻻ أن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم يطلب الوفاة بقيدها*المذكور يرقى بهذه الحكايات إلى درجة المشروعية في ملتنا فﻼ*يدعى أن هذا من شريعة غيرنا | |
|